جائزة القطيف وشفافية المعايير

نضال حسين ال مسيري *

      لا يختلف اثنان في أهمية جائزة القطيف ودورها في شحذ الهمم وإعلاء روح التنافس بين مبدعي ومبدعات القطيف لإبراز الوجه الأخر من قطيفنا الزاخر . وهي التفاته ذكيه ممن رعى هذا العمل وحرص على تحقيقه على أرض الواقع .
 
      لكن أتمنى أن تسمح لي اللجنة المنظمة أن أقف على بعض النقاط التي هي في مخيلة كل مرشح ومرشحة لتكون إجابات هذه النقاط أو حتى النظر لها هي بمثابة البلسم الشافي والحافز للكثير من المبدعين المجحفين عن التقـدم لهــا في الأعوام القادمة وهو ما لمسته من الكثير من هم من حولي . ولتكــــن الجائزة على أجمل صورها في الأعوام القادمة  .

مصداقية المعايير :

     لا أجد نفسي من المختصين في تحيكم المعايير ولا صياغتها ولكن انظر لها بعيون مرشح كان قريباً من الحدث ، لأقول أنه إذا كانت المعايير صادقة بوجه عام فإن النتائج ستكون متوقعة ومرضية بمعنى أنها ستحدد من بين المتنافسين من هو الأكثر إبداعا وكلهم مبدعين . فلو قلنا أن لدينا ميزان لقياس وزن شخص يزن 150 كيلو جراماً ( وهو ليس بوزني طبعاً ) فأعطى قراءة بمعدل 15 كيلوجراماً فان تلك النتائج سوف تدل على خلل كبير في هذا الميزان وطريقة عمله . لذلك فإن عدم توقع النتائج كان خللاً يجب الاعتراف به ويعود ملائمة المعايير لطبعية المجالات الست وهذا ما افرز عدم الرض بآلية الإختيار وفق غياب المعايير .

الشفافية :

     اعتقد أن المراقبين لحيثيات إعلان النتائج من المرشحين والمرشحات يضع علامات الاستفهام والتعجب في آليات اختيار الأعمال مع وفرتها وهل هناك ميول شخصي في اختيار الأعمال بمعنى أني لو كنت محكماً وعرض علي 49 عملاً فهل اعتمد على ميولي الشخصية في اختيار أفضلها أم اعتمد على معايير أطبقها بشكل عملي وواضح على كافة الإعمال . اعتقد أن الشفافية كانت غائبة وبشكل واضح في هذا الجانب . فكان من الأجدر عند عرض المحكمين عرض الآليات التي تم اعتمادها في عملية الاختيار ليكون ذلك وفق قياس علمي وبنظام النقاط ليعطي كل ذي حق حقه وتكون الشفافية سيدة الموقف في الوثوق باحترافية المحكمين .

المقارنة بين المجالات الست :

     ربما غياب التصنيف الدقيق لمعظم الأعمال ووضعها في رزمة غير منسجمة وغير قابلة للمقارنة وتكريمها على هذا الضعف كان له الأثر الكبير في امتعاض الكثير من المرشحين والمرشحات ، ولربما اثر الجانب المادي في أحداث قصور المعايير وآلية إضافة المزيد من  المجالات حسب ما صرح به الأستاذ سعيد الخباز في نقاش سابق عبر البريد الإلكتروني مع العلم أن اللجنة المنظمة وقدرتها على إنجاح الجائزة لا اعتقد أنها غير قادرة على جلب المزيد من الدعم المادي لتكون هذه المجالات وفق التخصص الدقيق لكل مرشح ومرشحة .

     في النهاية أتمنى من القائمين على هذه الاحتفالية الجميلة واعني بذلك المبدع دوماً الأستاذ سعيد الخباز بأن يرى هذه المقترحات بعين الاعتبار وينظر للجائزة بمنظور الجميع لا بمنظوره هو فقط . كما انتهز الفرصة لتهنئة المبدع الكبير وعماد المستقبل آل سلسيس على فوزه بالجائزة وأقول له سر إلى الأمام وعيون القطيف ترعاك وتشد على يدك .

 وأقول لجائزة القطيف أثمري فنحن معك .

معلم بالمرحلة الثانوية والمشرف العام لبوابة تاروت الإلكترونية