رواد المستقبل وإستخدام الإنترنت بشكل صحيح

الإنسان في هذا العالم الافتراضي والخارجي يستخدم وسائل التواصل أو الإنترنت، من أجل الاستفادة من المعلومات ومتابعة الأخبار في كل منطقة وزيادة على ذلك متابعة المواضيع التي تطرح على المستوى الديني والاجتماعي والثقافي وغيرها من توجهات أخرى لها هدف في تنمية المبادئ والقيم الأخلاقية والتربوية.

ولكن في جانب آخر هناك جزء من الشباب من يدمن على إستخدام جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول في زيارة المواقع غير المرغوب فيها كالدخول على المنتديات والمواقع المخلة بالآداب وفي ناحية الطرح والأفكار، وهي التي تؤثر العقيدة والدين بل تجلب الفيروسات للجهاز والعقد النفسية التي تسبب ارتباكات وتأثيرات إدمانية لها غرض إفساد العقل والشخصية.

الإنسان في هذا الزمن يحتاج إلى أن يستثمر الوقت في الأمور التي تعود عليه بالفائدة والتي تخلق له اتزان عقلي وليس كالأشخاص الذين يمارسون هذه العادة السلبية التي تشمل متابعة ما هب ودب في الانستقرام أو التيليجرام أو الفيسبوك أو التويتر، وبالتالي فإن من يتبع القطيع الفاسد وأصحاب الألعاب الإلكترونية والشهرة والمسلسلات وأفلام نيتفليكس يقع في عالم مظلم ومتاهة لدرجة يصل ذلك الشخص لنسيان الممارسات العبادية والواجبات والمشاركات والمناسبات التي تحدث في المجتمع والمجالس الدينية.

لا ننسى أن هناك فئة من الشباب يستغلون مواقع التواصل في نشر الرذائل والتجارة وبيع الصور والمقاطع الفاسدة والمخلة بالآداب، عن طريق تأسيس حساب وهمي في الإنترنت وهؤلاء هم السبب في انحراف الأبناء والبنات واليافعين الذين يجلسون لفترة طويلة على شاشة التيك توك التي تظهر المحتويات الفاسدة وغير المرغوب فيها على مستوى المجتمعات الإسلامية التي يوجد فيها حالات الالتزام الديني والقانوني.

ومن أسباب انشغال فئة من الشباب بهذه المفاسد هي: ضعف الوازع الديني، وغفلة المربيين عن متابعة الأبناء في الإنترنت، وعدم حضور ومتابعة المناسبات والمحاضرات التي تقام في مواقع التواصل والدورات الدينية، إضافة إلى ذلك مصاحبة الأصدقاء الذين يشجعون الآخرين على تقليد ومشاهدة هؤلاء اليوتيوبرز المدمنين على الألعاب الإلكترونية وأصحاب البث الفاسد على شاشة التيك توك.

والحلول المناسبة للتعامل مع هذه المشكلة التي تحصل بين جيل الشباب هي: تدريب النفس وبرمجة العقل على ممارسة عادة إيجابية بشكل يومي لها دور في التخلص من العادة السلبية المتعارف عليها، ومثلًا بإمكان كل شاب أن يخصص وقت للممارسة عمل معين في اليوم وعلى سبيل المثال الذهاب لأنشطة اجتماعية وتطوعية وفعاليات وندوات ومحاضرات عوضًا عن السير على نفس المنوال السلبي الذي يخلق عقد ومشاكل نفسية تؤثر على المستقبل.

في هذا المجال أن لدى المربيين والمرشدين دور في تعليم وتربية الشباب والأبناء على إستخدام الإنترنت بشكل صحيح، وذلك من خلال وضع قوانين بالمنزل تبين الانشغال بالممارسات والهوايات المفيدة كتنظيف وترتيب الغرفة الشخصية بين فترة وأخرى، ومساعدة المربين في حل مشاكل الأبناء، ومزاولة هواية القراءة والعمل التطوعي، وتخصيص وقت للحوار والنقاش مع المربيين في جانب بناء المستقبل المشرق، والتعلم على كيفية تقوية الشخصية في المجتمع والصورة الإعلامية بعيدًا عن الانشغال بالمواقع غير المرغوب فيها التي تخلق تهيجات وانفعالات عصبية.

- وفي هذا الجزء النصي المنفرد نسعى للدعم والاحتفال الإعلامي بمجموعة من الزملاء والأصدقاء الطيبين من مختلف المدن والمناطق وهم فئة من رواد العمل التطوعي المشرقين الذي توجهوا للخدمة الاجتماعية وإبراز القدوة الحسنة والصورة الإيجابية التي تشجع الشباب على إستخدام واستثمار الوقت والعمل في عالم الإنترنت بشكل صحيح:

1 - الكاتب ”زكريا أبو سرير“، وهو المهتم بالقضايا والمشاكل الاجتماعية التي يواجهها الشباب في العصر الحديث، إضافة إلى ذلك كتابة المواضيع والمقالات التي تعمل على تحريك الرأي نحو المسار الصحيح، ليتم حل المشاكل بأسرع وقت وطريقة فعالة.

2 - الكاتب ”صالح مكي المرهون“، وهو المهتم بكتابة المقالات والمواضيع المنوعة التي تصب في معالجة مشاكل الشباب المعاصرة والاهتمام بالعمل التطوعي وإبراز الصورة الاجتماعية الإيجابية التي تشجع الشباب على الالتزام الديني واحترام الذوق العام في المجتمع.

3 - الكاتب ”أحمد الخرمدي“، وهو رائد الأعمال والمشاريع التطوعية والمهرجانات والفعاليات التي تقام على مستوى القطيف، كما أن لديه مقالات ومواضيع تسهم في تشجيع الشباب على تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والعمل الجماعي بين جيل الشباب.

4 - الكاتب ”أمير الصالح“، وهو الكاتب المهتم ببناء شخصية الشباب الناجحة من مختلف الجوانب المالية والشخصية والاجتماعية والتطوعية والمادية وغيرها من جوانب لها هدف في تنمية شخصية الشباب وإبراز الصورة المشرقة في المستقبل، كما أن الكاتب مهتم بكتابة مختلف المواضيع والمقالات التي تصب في مواجهة القضايا والمشاكل التي تحدث على مستوى المجتمعات الإنسانية.

5 - الكاتب ”يوسف أحمد الحسن“، وهو الكاتب الشغوف بالقراءة، إضافة إلى ذلك لديه محتويات تصب في مجالات متنوعة كالقصص والروايات التاريخية الجميلة وكتابة المواضيع والمقالات التي تصب في توجيه وتشجيع الشباب على ممارسة هواية القراءة بشكل مكثف.