فيكتور موخوف والسرداب المخفي

فيكتور موخوف من مواليد 1950 ميلادي وكان يخدم في الجيش، وبعد ذلك توجه للدراسة في مدرسة فنية برتبة رئيس عمال مناجم، وهو ومن سكان سكوبين في منطقة ريازان بدولة روسيا.

في تاريخ 2000 ميلادي، شهر سبتمبر 30، قامت ايلينا بادوكينا وقام فيكتور بعملية خطف تتضمن استغلال واستدراج فتاتاين، وذلك من خلال الحبس في سرداب مخفي تحت الأرض لمدة «3» سنوات و«7» أشهر تحت تأثير التعذيب والاعتداء والعنف الجسدي لدرجة البكاء.

في تاريخ 2000 ميلادي، شهر سبتمبر 30 التقى فيكتور موخوف البالغ من العمر «50» وقريبته ايلينا بادوكينا المتبشهة بالرجال بالفتاتان في الشارع في فترة الليل، ومن هنا عند لحظة خروج الضحيتان من ملهى ليلي محدد كان يقود فيكتور السيارة الخاصة به ومعه قريبته المتشبهة بالرجال، وثم بعد ذلك رأى الفتاتان الصغيرتان ثم بدأت عملية التعارف بين فيكتور والفتاة لينا ساموخينة البالغة من العمر «17» سنة، والفتاة الأخرى كاتيا مارتينوفا البالغة من العمر «14» سنة.

بعد أن نجحت عملية التعارف قام فيكتور بأخذ الفتاتين في السيارة ثم في لحظة قيادة المركبة عرضت ايلينا على الفتاتان قطع شوكولاتة من متجر معين، وبعد ذلك طلبت ايلينا بادوكينا من فيكتور أن يتوقف من أجل شراء الشراب المسكر من متجر محدد. بعد أن تم شراء الكحول توجهت ايلينا قريبة فيكتور لتلبية دعوة الشراب نحو الفتاة الصغيرة لينا وكاتيا.

في هذه اللحظة قامت ايلينا بادوكينا وقام فيكتور باستغلال الدوخة والهلوسة عند الفتاتان في لحظة الشراب في المركبة، وثم قام فيكتور بشراء مشروبات زائدة ومن هنا في هذه اللحظة توجه فيكتور لوضع الحبوب المنومة في المشروب من أجل الإقدام على التخطيط لعملية الخطف والاعتداء الجسدي.

بعد أن تم تنويم الضحيتان توجه فيكتور للمنزل الخاص به وقبل عملية الحبس في السرداب المخفي قام فيكتور بأخذ الفتاتان في مرآب يتواجد في المنزل الذي يعيش فيه، ثم قام بالاعتداء على لينا البالغة من العمر «17» سنة، وبالنسبة للفتاة الأخرى كاتيا البالغة من العمر «14» بادرت بحبسها قريبة فيكتور ايلينا بادوكينا في غرفة بالمنزل وهي تحت تأثير التخدير.

بعدا أن اشرقت الشمس في فترة الصباح كان لدى فيكتور خيار وهو وضع الفتاتين في السرادب المخفي؛ حتى لا يعلم أي طرف بعملية الخطف والاستدراج التي طبقها على الضحيتان.

- في هذا الجزء النصي سنتحدث عن السراداب المخفي:

لمدة «3» سنوات كان فيكتور يخطط لبناء السرداب المخفي في مرآب، وكانت عملية البناء مرتبطة باتباع مهارات وطرق احترافية، إضافة لاتباع جودة عالية «High quality» لتبقى جدران السرداب الأرضي قوية ومتماسكة تحت الأرض ودون أن يتم سماع أصوات.

وصحيح أن جيران فيكتور لمحوا من فترة إنه يبني سرداب تحت المرآب، وفيكتور أخبرهم أن هذا السرداب من أجل تخزين الأغراض والطعام الذي يشتريه من المتاجر، ولكن فيكتور في فترات محددة توجه لاستغلال السرداب المخفي بهدف الاعتداء الجسدي بطريقة خفية.

المدخل السري للسرداب المخفي كان طبعا خلف المرآب، وهو عبارة عن بوابة صغيرة على شكل مربع يمكن الدخول من خلالها، عن طريق وجود سلم صغير يؤدي بالفرد للنزول تحت الأرض.

والغرفة في السرداب المخفي كان يتواجد فيها طعام وخدمات كهربائية وتلفاز وطاولة وسريرين وحمام، وكانت مساحة الغرفة تقارب «2×3 meters»، ومن هنا تكفي أن يتم وضع فيه شخصين على الأقل.

السبب الذي جعل فيكتور يفكر في بناء هذا السرداب المخفي هو: قام بالقراءة والاطلاع على قصص عن فئة من النماذج والشخصيات التاريخية التي كانت تقوم ببناء سرداب مخفي واستخدامه من أجل الاعتداءات الجسدية والاختطاف والتعنيف.

- في هذا الجزء النصي سنتحدث عن الاعتداءات المحددة وظروف ومعيشة الفتاة كاتيا ولينا في السرداب المخفي الخاض بفيكتور موخوف:

كان فيكتور يقوم بين فترة وأخرى أو على حسب يبادر بالدخول للسرداب المخفي في كل يومين أو ثلاثة أيام، وكل لحظة عندما يدخل للسرداب يتوجه نحو الاعتداء جسديا على كاتيا أو لينا، وذلك على حسب المزاج.

وإذا رفضت الفتاتان أن يتم الاعتداء عليهما يقوم فيكتور بالتوجه نحو إستخدام خرطوم مطاطي، ومن هنا يميل للضرب الجسدي، ثم بعد ذلك يقوم بقطع الكهرباء وبهذا تجلس الفتاتان في الغرفة الأرضية في حالة ظلام دون وجود إضاءة.

وفي يوم من الأيام قام فيكتور بوضع غاز مسيل للدموع في الغرفة الأرضية بسبب رفض عملية الاعتداء من قبل الفتاتين، وبعد هذه العمليات التعذيبية قام فيكتور بكسر الحاجز الذي يعمل على جعل الفتاتين ترفض الاعتداء. وبهذا أصبحت الفتاة الصغيرة لينا وكاتيا لا ترفضا الممارسة الجسدية عندما يأتي فيكتور للسرداب.

وبعد ذلك أحضر واشترى فيكتور للفتاتين أغراض معينة وهي: الكتب التلفاز وأغراض التلوين والرسم والأقلام للكتابة، وذلك كي لا تشعر الفتاة كاتيا ولينا في لحظة الفراغ بالتوتر والكآبة الزائدة.

- في هذا الجزء النصي سنتحدث عن كيف تمكنت الجهات العسكرية والمختصة بكشف السرداب المخفي وعملية الاعتداء من قبل فيكتور موخوف:

منذ بداية فترة الاختطاف للفتاتان كانت تقوم الجهات المسؤولة بعمل تحقيقات جنائية مكثفة وبحث عن كل معلومة للوصول عن كيفية اختفاء الضحيتان بشكل مفاجئ.

وبعد أن وصلت المعلومات بين فترة وأخرى وبعد عدة أشهر وسنوات توجهت الجهات المسؤولة نحو التفتيش في منزل فيكتور بشكل دقيق، ولكن الجهات لم تحصل على أدلة واثباتات تبين أن فيكتور خطف الفتاتين.

وبعد ذلك توجهت الجهات المسؤولة للتفتيش في المرآب وفي نفس اللحظة لم يحصلوا على اثبات محدد، ومع ذلك توجهوا للتكلم مع فيكتور وهو في هذه الحالة لا يريد أن يعترف بمكان السرداب المخفي.

وفي فترة معينة قالت الجهات المسؤولة: سنجلب جرافة ونقوم بالحفر عند منطقة المرآب الخاص بك إذا لم تعترف بمكان السرداب المخفي، وبعد ذلك شعر فيكتور بالخوف والحزن ثم قام بالاعتراف بسبب التعب الذي تعرض له عندما بادر ببناء هذا السرداب بيديه.

ومن هنا قال فيكتور للجهات المسؤولة: ها هو المدخل السري لا تتوجهوا للهدم سأعترف لكم، وثم دخلت الجهات وبادرت بالنزول للسرداب المخفي ورأت الفتاتان تحت الأرض وقامت بإخراج الضحيتان من القبو المخفي.

بعد انتهاء عملية التحقيق والبحث توجهت الجهة إلى حبس فيكتور لمدة «16» سنة و«10» أشهر في أماكن الحبس الخاصة بالجهات المسؤولة، وبالنسبة لقريبته ايلينا بادوكينا كانت لأول مرة قد تم حبسها أيضا لمدة «15» سنة نتيجة ارتباطها في عمليات وقضايا اعتداء.

وفي الختام، نتعلم من هذه القصة والحدث التاريخي الرهيب الدرس والعبرة، وعلى جيل الشباب أن يكون لديهم وازع ديني يؤدي بهم للبعد عن السلوكيات والتصرفات المتهورة والطائشة التي تتضمن التعدي على حقوق الآخرين، وعليهم أن يستشيروا أصحاب الخبرة ويشغلوا أنفسهم في وقت الفراغ بالهوايات الجميلة كالقراءة، وحب الاطلاع، والاستكشاف، والفن، والإبداع، والموهبة.

إضافة إلى ذلك، على المربيين أن يبادروا بالتوجيه والاهتمام بأهداف وتطلعات الشباب المشرقة، من أجل أن تصبح شخصياتهم في المستقبل «سوية» تتصف بالقدرة على السيطرة على الغضب والانفعالات العصبية، وزيادة على ذلك تتصف شخصياتهم بالانتباه والتركيز قبل ارتكاب أي فعل أو عمل محدد يخلق مشاكل شخصية واجتماعية.