أم الحمام تنعي فقيدها

الشاب الراحل شكري صالح الرضوان
الشاب الراحل شكري صالح الرضوان

 

إنا لله وإنا إلية راجعون ، ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم ، يقول الله تعالى في كتابه العزيز ((وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ  فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً  وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ)) ،  لقد افجعنا هذا الخبر المؤلم ، وشرخ نفوسنا ، وأحزن قلوبنا ، وأدمع عيوننا ، فهذا صاحبنا بالأمس ، ونحن نحيي اليوم العاشر من المحرم ، والذي كان فيه مواسيا لرسول الله ، وأمير المؤمنين والزهراء ، وأهل البيت وصاحب العصر والزمان (عج) في مصاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وأملنا بالله أن يأخذوا بيده إلى الفردوس الأعلى ، كيف لا وهم أهل الوفاء مع المعادين فكيف بالموالين والمحبين.

بهذا الحدث المؤسف والجلل نرفع أسمى آيات الحزن والأسى والمواسات لأهلنا وأحبتنا جميعا وبالخصوص لوالديه وإخوته وأعمامه وأبناء عمومته ولعائلة الرضوان الكريمة ، سائلين الله له المغفرة والرحمة والرضوان ، عند من كان يحبهم ويعمل ليل نهار لأجلهم أهل البيت عليهم السلام ، ولذويه نسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان ، ويجعل الخير والبركة في خلفه.
وأتقدم بهذه الأبيات المتواضعة ، مع الإعتذار عن القصر والتقصير ، رثاء مني لهذا الأخ الموالي والصديق العزيز والقريب الحبيب والصديق الوفي المرحوم الشاب المؤمن شكري صالح الرضوان. رحم الله من يقرأ لروحه الفاتحة

أم   الحمامِ   نعتْ   والقلبُ  iiمنفطرُ
بدرٌ   لهُ  في  كمالِ  الخُلقِ  iiمفخرةً
له    الفؤادُ    بكى   حُزناً   iiلمفقدهِ
هَزتْ   مُصيبتهُ   الأرجاءَ  iiفانفطرتْ
رحلتَ    عنا   بجبرٍ   لا   iiبموعدهِ
غَدرَ   الزمانُ   بكم  فسدَّدَ  رمية  iiً
غابَ   الحبيبُ  ودمعُ  العينِ  iiغسَّلهُ
جاءَ   الأحبةُ   ليلاً   شيَّعوا   بأسى
هذي   بلادكَ   حزناً  قد  بكتْ  iiبدمٍ
أبناءَها    ساهمت    ليلاً   iiبِحُزنهم
ونادى  لسانُ  الحالِ  قد ماتَ iiشاكرٌ
من  طيشةٍ  عَبرتْ  هدتْ  لنا  iiجَبلاً
ذَهَبَ   الشبابُ  وصارَ  أمرٌ  iiماضيا
فُقِد   الشَبابُ  وما  يرجى  له  iiخبرُ
خَطَفَ    الحِمامُ    شَبابهُ    iiبمرارةٍ
ماذا    أقولُ   وما   يقالُ   iiلموقفٍ
أبا   أحمدٍ   والقلبُ   يُحْرَقُ  iiغَصَّة
ولتك  يد  الرحمن  قد  صُرتَ iiعنده
قد   كنت   للطهرِ   البتولِ  iiمواسيا
وفي   خدمةِ   الدينِ  الكريمِ  iiموفقا
فارحمه   ربي   فالتقى   كان  iiدأبُهُ
فأدْخِلهُ    ساحاتُ   الجنانِ   iiتفضلاً
وصلي   على   نورِ   الأنامِ  iiمحمدٌ






















بخسفِ   بدرٍ   لها  قد  غيَّب  القدرُ
عِرفانُهُ   في   طَريقِ  الآلِ  iiيعتصرُ
واشْجَوجبَ  الفكرُ في مأساتهِ iiالخبرُ
حُزناً   كئيباً   بدمعِ   العينِ   ينهمرُ
ولا  بحالِ  رضاً...  بل شاءهُ iiالقدرُ
شَطَرَ   الفؤادُ   بها  والقلبُ  iiيستعرُ
والأمرُ  جارٍ  بما  يقضي  به  iiالقدرُ
وتابعو    ليلكَ   المغدورُ   iiينتظروا
حدادا   عليك  ومنها  القلبُ  iiمُنفطرُ
لِيُلقُوا   تحياهم   ورسمُكَ   iiينظروا
بطيش قضى يا رب ألهم أهله الصبرُ
عالي   المقامَ   أشماً   فكرهُ  iiالنَظِرُ
وبقى   النحيبُ   وذكراهُ   بقى  iiأثرُ
ولن    يعودَ   وهذا   عِبرةُ   iiالعِبَرُ
فَأرداهُ   ميتاً   في   الغياهبِ   مُقبرُ
في  مثل  هذا  وجرح القلب iiمنكسرُ
ويدعوا   إلى  المولى  بِشأنكَ  يَغْفِرُ
ونحن    جميعا    للطريق   iiسنعبُرُ
وفي  أمرهم  تسعى  بجهدِ  iiوتنصرُ
ومسدَّداً   في   حقهم   كنت  iiتنشر
ومنهَجُهُ  المعروف  يسعى  iiوينصر
وامنْنْ   عليهِ   بعطفٍ  منك  iiينتظرُ
وآله   الغرِ  الميامينَ  سادةُ  iiالبشرُ