ثمانية اركان اثرائية فى ملتقى مستقبلي الثالث عشر

شبكة أم الحمام

في سبيل تقديم رؤية شاملة لما يحتاجه المستفيدون يقدم ملتقى التخصصات الأكاديمية - بنسخته الثالثة عشر الذي يقيمه مركز مستقبلي التابع لخيرية القطيف - ثمانية اركان اثرائية تطرح عدة مواضيع تساهم في إيضاح المستقبل والطرق الأصح للتعاطي معه وجميعها تتناول في طياتها مفهوم الاستدامة وتطبيقاتها، يذكر أن الملتقى اختتم أيامه المخصصة للشباب ويفتتح ابوابه للفتيات لمدة يومين ابتداءً من مساء الجمعة الموافق 17 مايو وحتى يوم السبت الموافق 18 ماي من الساعة التاسعة مساءً وحتى الساعة الثانية عشرة والنصف مساءً في قصر الغانم للمناسبات.

انطلاقًا بركن الاستدامة الذي يمثل عنوان الملتقى الرئيسي لهذا العام، بسط محمود المساعد أحد القائمين على الركن مفهوم الاستدامة بقوله أنه “تلبية احتياجاتنا الحالية دون الضرر على الأجيال القادمة“، ويتكون الركن من خمسة أقسام توضَح فيها تطبيقات الاستدامة وبعض الحقائق عنها كاستمرار عاداتنا اليومية بإستنزاف المصادر الطبيعية حيث سيحتاج المجتمع بحلول عام 2045 الى كُرتين ارضيتين لتلبي احتياجاته، وهنا تأتي دور الحلول التي يناقشها الركن مع المستفيدين، واختُزلت في ثلاث نقاط رئيسية وهي «التقليل، إعادة الاستخدام، وإعادة التدوير».

مرورًا بركن لا تفنى ولا تستحدث الذي يوضح فكرة الطاقة المتجددة للمستفيدين ويمثلُها على نماذج من أرض الواقع بالإضافة الى عرض بعض من مشاريع السعودية في هذا المجال، ويضيف حسن الدبيسي احد المتطوعين في الركن “نستطيع الاستفادةحتى من حركة الانسان في توليد الطاقة وتحويلها، فالطاقة المتجددة منتشرة حولنا، فقط نحتاج الى طرق ذكية لاستغلالها، ولكن لدينا مشكلة وهي طرق تخزينها، وفي ركننا نعرض بعض الحلول البسيطة لحل هذه المشكلة” وأخيرًا يستعرض الركن بعض الحلول البسيطة لهذه المشكلة، ويربط بذلك بعض التخصصات الأكاديمية في مجال الطاقة المتجددة ويوجه المهتمين إليها.

وللسنة الثانية على التوالي وبعد حصوله على زخم كبير من الزوار يتواجد ركن غرفة الهروب في الملتقى، ويقول إبراهيم الصناع قائد الركن “حققنا نجاحًا كبيرًا في الملتقى السابق، وهذا ما جعل التحدي أكبر في هذا العام لتقديم شيء مميز ومختلف، ولأجل ذلك شارك 16 متطوع ومتطوعة في تجهيز الركن وعملنا لمدة شهرين لإتمام هذا العمل“، ويضيف الصناع “في هذا العام لدينا غرفتين وهما غرفة 911 وحقنة الحياة، واستخدمنا في إعدادهما أدوات ومواد معاد تدويرها لنطبق مبدأ الاستدامة في الركن. ”

بالإضافة الى ركن مداد الذي يستعرض أعمالًا تمثل الاستدامة وتطورها عبرالتاريخ، ابتداءً من2400 سنة قبل الميلاد في العصر الحجري، ومرورًا بعمل فني يعكس طبيعة الحياة في منطقة القطيف في القرن العشرين، وأخيرًا وبناءً على التطورالملحوظ في معيشة البشر وكيفية تعاطيهم مع مفهوم الاستدامة يودع الركن المستفيدين بسؤال «كيف ستكون الاستدامة في 2030؟»

يُذكر أن الملتقى حظي برعاية بلاتينية من شركة تقنية المختبرات، ورعاية ذهبية من الموقع الأخضر ومعهد التقنيات الصناعية للتدريب، ورعاية برونزية من كلٍ من برو وورلد، مطعم بابا حماد، مشوى البلد، معهد الازدهار للغات وجامعة الأصالة وشراكة استراتيجية مع قصر الغانم للمناسبات.