القطيف.. 40 شخصًا يخوضون معاناة صعوبات التعلم

شبكة أم الحمام مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية

خاض 40 شخصًا معاناة طالب صعوبات التعلم بكتابة نص باليد التي لا يعتادون الكتابة بها بعد قراءة النص عليه، وكذلك قراءة كلمات غير منقوطة، لتكون لهم وقفة للتفكير بضرورة بناء استراتيجيات وطرق تعليمية، لسد الفجوة بين المعلم والطالب الذي يعاني من صعوبات التعلم، في عسر الكتابة والقراءة، وبما يناسب القدرات التي يتمتع بها.

جاء ذلك في محاضرة «كيف تتعامل مع ذوي صعوبات التعلم» قدمها اختصاصي التربية الخاصة صعوبات تعلم بديع آل سهوان، والمنظمة من مجموعة أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2018م، بمقر المجموعة بالقطيف.

وعرف الاختصاصي صعوبات التعلم على أنها مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، وتظهر في صعوبة أتقان بعض العمليات المتصلة بالتعلم، وتظهر لمهارة واحدة أو أكثر من المهارات: كـالفهم، التفكير، الإدراك، الانتباه، القراءة، الكتابة، التهجئة، النطق، وإجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتعلقة بكل من العمليات السابقة.

ونبه إلى مع تعدد العوامل المرتبطة بصعوبات التعلم للدرجة التي لا نستطيع معها القول أن صعوبات التعلم ليس نتيجة قصور في الجهاز العصبي المركزي، إنما هي نتيجة تضافر مجموعة من العوامل أدت في النهاية إلى الاتجاه السلبي نحو المادة، شارحًا بشكل مفصل كيف تكون صعوبات الانتباه والإدراك، والذاكرة التي تتفرع إلى ذاكرة السمعية أو البصرية، وتكون بصورة تازرية مع بعضهما.

واستعرض الخصائص التي تميز طلاب صعوبات التعلم في الكتابة وتكون ظاهرة؛ بالضغط الشديد على القلم أثناء الكتابة، عكس في اتجاهات الحروف الهجائية، كتابة الحروف أو الكلمات بأحجام متفاوتة، صعوبة الاستمرار على السطر أثناء الكتابة، صعوبة في تحويل الرموز والكلمات المسموعة إلى مكتوبة أثناء الإملاء.

وبين الاختصاصي الخصائص المعرفية لذوي الصعوبات جاء منها؛ سرعة التشتت في الانتباه عن المهام المطلوبة، صعوبات في إدراك المعلومات البصرية والسمعية والقدرة على تفسيرها، عدم القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات واستدعائها من الذاكرة، صعوبة في اتباع التعليمات الشفوية والمكتوبة والقدرة على حل المشكلات.

وأكد على ضرورة وعي المحيط الاجتماعي من أسرة ومدرسة بالخصائص التي تظهر على طلاب الصعوبات في تعاملهم الاجتماعي وتكون؛ ضعف إدراك وتقدير المواقف الاجتماعية مع الإخوة والوالدين، صعوبة إدراك مشاعر الآخرين داخل المجتمع المحيط بهم، صعوبات تكوين الصداقات حيث يميلون إلى العزلة، مشكلات في إقامة العلاقات الأسرية.

وطالب آل سهوان بمعالجة المشاكل السلوكية التي يتسم بها طالب الصعوبات وتكون متفاوتة بين طالب وآخر وعلاجها باستشارة المختص، حيث يتصف؛ بتدني مفهوم الذات نتيجة التدني في التحصيل، الاندفاعية في اتخاذ القرارات وتنفيذ المهام دون التفكير في نتائجها، بالإضافة إلى الانسحاب من المواقف الاجتماعية والتنافسية مع الآخرين، والاعتمادية على الآخرين.

ودعا إلى ضرورة تعديل المناهج للطالب من معلم الصعوبات بما يلبي احتياجاته، واتباع مهارات التدريس الأساسية من؛ التهيئة قبل وأثناء وبعد الدرس، التحفيز والتعزبز للطالب وكذلك تقييم إنجازه، مراعاة القدرات بين الطلاب ومعرفة طرق التعلم المتعددة.

وعرف الاختصاصي بعدة مقاييس خاصة بذوي الصعوبات، والتي تقيس الإدراك السمعي والبصري، مع عرض بعض الأنشطة العملية التي يمكن تطبيقها عليهم، وكذلك عدد من الألعاب التعليمية التي تعزز التركيز والفهم له، بصورة التعلم باللعب.

وختمت المحاضرة بمداخلات الحضور التي تصب في ذات الموضوع المحاضرة، بعده شكر عضو مجموعة أصدقاء الصحة النفسية منير الشيخ نيابة عن إدارة المجموعة للاختصاصي بديع آل سهوان علما قدم معلومات أثرت الجميع.