وبين الخطوة والخطوة للغار

وبين الخطوة والخطوة للغار ...كل شيء كان بوجودك يبتهل ...حتى انزل الله على قلبك
أقرأ

سكبَ الضياءُ على حِرائكِ خطوةٌ
 مذ جئتَ أنتَ الى حِراء تمجدُ

صوبَ النبوةِ حين يممتَ الهوى
وامتد عشقٌ للسماءِ يرددُ

كل الذي بين الخلائقِ لم يرى 
في مثل طهركَ للإلهِ يوحدُ 

الأرضُ جُنت والسماءُ ترنمت 
والبحر أتٍ في غرامكِ يشهدُ

فإذا تناهت في والوجود معارجٌ
ترقى المعارجَ و الملائكُ تسجدُ

أودعتَ روحاً كالغمامِ نقيةً 
وبها فؤادك ومضةٌ تتهجدُ

حتى إذا أذن الإله تنزّلت 
" أقرأ " وكانت من فؤادك تولدُ

فإذا السماء على سماءك فتّحت
 وإذا الضياء إلى ضياءك يُحشدُ

وإذا الملائكُ شُرعت جنحانها 
جبريل يوحي والملائك أسعدُ

هبني لقلبك مسرعاً نبضاته 
وخطاك عطر بالربى تتعبدُ

أنت النبي محمد ...فأقرأ لنا
 "أقرأ"  فقلبك مصحف يتجسدُ