مجرد إنطباعات (2)

 

 

 

- ازدادت الهوة الثقافية بين الناس ، لم يعد التسامح و قبول الآخر عملة رائجة ، فقد حل محلها التعصب و التجييش ، إن لم يكن التخوين !

- كثير من الظواهر الإجتماعية و الثقافية أصبحت كالموضة ، يفعلها أحدهم فإذا هي في كل حي ، و في كل شارع ، و لكي تكسب قبولا لها لا بأس بتلبيسها لباس الدين !

- حضرت أحدى مباريات كرة القدم - و أنا البعيد عن الرياضة - و أذهلني المستوى المهاري و الفني ، عند العديد من اللاعبين الناشئين ، مما ينبىء بمستقبل واعد لهم ، لكن تعاطيهم اللعبة بعنف ، و دخول حالة الأنا على الخط وضع الصورة بالمقلوب !

- فصل الشتاء لدينا كأنه مقطوعة ساحرة ، يبدأ و ينتهي سريعا ، ربما لقصره ، أو لاشتياقنا لتغيير ألوان ملابسنا ، و فيه ننتظر سماع صوت المطر معلنا عن قدوم لوحة سماوية .

- ( تصاحبا ، فاختلفا ، فتعاديا ) ألا يمكن أن نحتفظ بخيط رفيع في علاقتنا مع الآخرين ؟
أليس ممكنا أن نمتلك الحد الأدنى من أدب التعامل في حالة الإختلاف ؟
إن لم يكن وفاق ، ففراق بأدب ، و حفظ للكرامات ، و صمت جميل !

- من يتابع الأعمال الفنية و التلفزيونية اليوم ، كأنه يدخل سوق ( الحراج ) ، فهي تعج بالغث و السمين منها ، القيم تراجعت ، و المستوى الحرفي و المهني و الفني لها هزيل - مع بعض الإستثناءات - و لم تتطور سوى الصوره !

- المحبة بسمة ، و البسمة سمو ، و السمو صفة للمتواضعين ، فلنحب بعضنا بعضا ، فالأعوام تجري في لهاث ، و تأخذ منا أعز الأحباب ، فلنترك الألم ، و لنتذكر لحظات جميلة جمعتنا ، قبل فراق هذه الحياة .

و كن سعيدا مدى الأيام مبتسما            من يخلص الحب يستعذب مآسيه .


دمتم بخير و عافية .

معلم اللغة العربية