لا يحق للرجال شرعاً

 

 

 

 

 

بعد المساهمة في التعريف ببعض مسائل الحج وضمن زاوية ثقافية معينة في إيضاح مفصل، اتصل أحدهم معاتباً بضرورة تجنب مناقشة وتوضيح الرأي الشرعي في مسألة أنه لا يحق للزوج منع زوجته من أداء الحج الواجب وأن من حقها ممانعته.

حيث علل كلامه بأن هناك موضوعات أخرى يمكن الحديث عنها غير تلك التي تثير النساء وتفتح أعينهن عليها.

فبعض الرجال ميالون لأن تكون قوامتهم بالجبروت ويعتقدون أن الزوجة محكومة في دولة كبريائهم ولا يحبذون معرفتها لحقوقها كاملةً خوف انفلات القبضة من أيديهم فتعمل وفق الأطر التي لا سلطة لأحد عليها وتكون مستقلة في كثير من أمورها.

فحقوق الزوجين محددة وواضحة شرعاً وما تقوم به الزوجة من أعمال منزلية وكذا الزوج من الوقوف على بعض رغبات الزوجة هي واقعاً من باب الأدب والمحبة والتفضل في المعاشرة بالمعروف لا الواجب.

عادات وتقاليد عديدة درج عليها المجتمع وأقحموها ضمن الحقوق والواجبات العامة وفي الحياة الزوجية واعتبروا مخالفتها عصيان للزوج وإخلالاً بسلطته، وهي ليست في ذلك الأمر من شيء.

فينبغي تثقيف النساء قبل الرجال بالكثير من المسائل التي لا جانب شرعي فيها خاصة التي يكون فيها حق وعبادة لله ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.