ملقتى الخير والإصلاح : لن ينقص من مرجعيتنا وعلمائنا سبابك

، بل يزدادون رفعة وعزة

شبكة أم الحمام

 

 

لم يكن في يوم من الأيام الدعوة الى الله بالشتم والسب والإكثار من الألفاظ البذيئة التي يتورع عن التلفظ بها ادنى الناس فكيف بعلمائها !!!

فالمسلمون الشيعة كانوا وما زالوا يحملون هموم وقضايا العرب والمسلمين والمستضعفين لاسيما فلسطين المحتلة ، وينبع هذا التوجه من إيمانهم الديني، شأنهم في ذلك شأن المسلمين من سائر المذاهب، وهم يديونون ويتبروؤن من قتل كل بريء مهما كان موقعه وفي أي مكان كان،

 ومن هذا الواجب يتعاطون مع قضية فلسطين على أساس أنها قضية المسلمين الأولى والتي يجب على المسلمين الدفاع عنها ، وليتك اوغلت بشتمك للصهاينة الذين يدنسون ارض فلسطين ومقدساتنا لكنك للاسف لا تقدر على البت بكلمة واحدة عليهم في هذا الاتجاه .

ان الشيعة وضعوا الاسلام وسلامة المسلمين في اوطانهم والاخوة الاسلامية كاولوية معتصمين بحبله المتين وقدموا من اجله التضحيات ،
ولن يسمحوا بأي حال من الأحوال بتغذية التوتر والعداء (الشيعي – السني)، وسيجندون كل الطاقات والفعاليات لسحب فتائل التفجير الطائفي ، وذلك من خلال وعيهم وصبرهم ومثابرتهم بضرورة وحدة الساحة الإسلامية، وفرض الاحترام والمصداقية في هذا المضمار، ونحن في ذلك يجب أن لا يلين لنا عزم، ولا يحيط بنا يأس، في نزع عناصر الانقسام والتفجير.

وأسفنا العميق أن يخرج علينا الشيخ بدر المشاري من بلاد الحرمين بخطبة ملؤها السباب والقذف واللعن بما لا يليق بمدع للعلم أن يتفوه به؛ لأنه مخالف لمنهج القرآن والسنة النبوية الشريفة. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ فَيَسُبُّواْ اللهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ
وفي الصحيح: إِنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَمِيمٍ أَتَى النَّبِيَّ ، فَقَالَ: أَوْصِنِي، فَكَانَ فِيمَا أَوْصَاهُ: أَنْ قَالَ لَا تَسُبُّوا النَّاسَ؛ فَتَكْتَسِبُوا الْعَدَاوَةَ بَيْنَهُمْ.

وايمنا منا بكتاب الله تعالى والسير على خطاه فاننا نوصيك بتقوى الله والرجوع الى كتابه والتقيد باوامره وان تجعل الله نصب عينك فانك مسؤول امام الله عن كل كلمة تفوهت بها قدحا وبهتانا وظلما للمسلمين

واخيرا فاننا نوصي كل احبتنا واعزتنا في عموم الوطن ان يعلنوا عن شجبهم واستيائهم من هذا الموقف السيء كما نرجو من حكومة المملكة العربية السعودية ان تتخذ الاجراء الرادع لمثل هذه المواقف المثيرة لمشاعر وحقوق طائفة من مواطنيها وما سيسببه مثل هذا السباب والشتم من احراج للملكة وسمعتها

داعين العلي القدير ان يصلح امر هذه الامة المستضعفة على يد امام العصر والزمان الحجة المنتظر وان يعجل بظهوره ليملأها قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا

ملتقى الخير والاصلاح
الشيخ حسين المصطفى – الشيخ جعفر الربح - الشيخ حسين البيات – السيد محمد العوامي– الشيخ جعفر ال غزوي– السيد حيدر العوامي