73 رواية حصيلة إصدارات أدباء المحافظة وغالبيتها طبعت في الخارج

الدرورة للجمهور: اكتبوا رواياتكم.. ما المانع أن تكونوا روائيين؟

شبكة أم الحمام

 

 

أقام نادي الكتاب في محافظة القطيف ثاني فعالياته بأمسية «الرواية في القطيف» قدمها المؤرخ علي الدرورة، وأدارها الشاعر حسين آل دهيم، في مرسم «أتيليه فن» بالقطيف مساء أمس الأول.

وبلغ عدد الروايات في المحافظة 73 رواية، حسب دراسة الدرورة، 80% منها -كما هو حال الرواية السعودية- مطبوع خارج المملكة.

وتطرق الدرورة إلى سبب ظهور الأعمال الروائية الجديدة قائلاً «إنه من أجل البحث عن الحرية والبوح، والرواية القطيفية سيكون لها حضورها إذا ما تعاملنا مع الواقع بشفافية ومصداقية».

واستعرض وصف الدكتور عبدالله الغذامي للرواية السعودية التي يعتقد أن دخولنا لعالمها جاء متأخراً جداً، ويراها مزيجاً بين «التحول» و«التطور» وحالة واحدة تجمع بين هذه التحولات لتصوغ لنا نتاجاً أدبياً مناسباً.

كذلك أشار إلى ملاحظة الدكتور سلطان القحطاني «ما قدم من مؤلفات روائية في العقد الأخير يحتاج إلى متابعة واستقصاء، لأنني أرى أن بعض ما قدم أتى على هيئة مقالات سردية، وبعضها روايات منقولة من الشفوية السردية العربية التراثية في الأدب العربي».

ويؤكد الدرورة أن وجود الرواية المتنامية يبشر بتعزيز الثقافة في ظل تغيرات عديدة، قد لا يستوعبها العقل العادي أحياناً، وتستوعبه الرواية، لأنها تقوم على تكوين ذاتها داخل التغيرات، أو التحولات المألوفة والغرائبية عموماً، ويضيف «بل هي المحرك الجوهري في التغير والتحول بطريقة حضارية».

وتناول الدرورة روايات حديثة الصدور، بنقد خاطف كـ»عاشق في مكة» للثنائي منصور آل سيف، و«نجيبة السيد علي» و«هسهسة التراب» لعيد الناصر، و«الأفاعي» لحسام الحبيب، و«لا تشته امرأة جارك» لمحمد المرزوق، و«سر فتاة» لفاطمة علي.

واقترح الدرورة على حضور الأمسية أن يقوم كل فرد منهم بإصدار رواية واحدة على الأقل، وقال لهم «ما المانع في أن تكونوا روائيين؟».

وناقش الحضور مع الدرورة محاور عدة، بينها معوقات كتابة الرواية وطبيعتها، ومستوى الخيال والواقعية فيها.

وانتقد منصور الصلات الرواية المحلية بقوله «غالبية الروايات لا ترقى لمستوى الرواية»، وأشار إلى أننا عندما نقرأ الروائي العالمي توماس مان، نجد الجذور الأساسية لنمو المجتمع، عكس الروايات المحلية.

أما صاحبة ملتقى «إنسان» ندى الزهيري، فتقول «إن الروايات المحلية متشابهة، وتصب في قالب تقليدي، وطالبت بوجود مؤسسات توجه المهتمين وتعلمهم فن الرواية، ليرقى مستواها محلياً».

وتمنى القاص فاضل عمران أن تكون هناك مناقشة لمضامين الـ73 رواية، والنقاط التي اشتركت فيها، لأن جزءاً من قراءة أسلوب وهموم ومراحل معيشة أي مجتمع هو المخرجات الأدبية لهذا المجتمع، لا أن يمر عليها سريعاً.

ويرى العمران أن الروايات الحديثة متكررة في السرد، ولا تعدو كونها بوحاً شخصياً وفضفضة، نتيجة الضغط النفسي و«التابو» وعدم وجود حرية، أو أسلوب آخر للتعبير.

ثم كرمت صاحبة المرسم الفنانة حميدة السنان الدرورة بلوحة تشكيلية صنعتها خصيصاً له قبل الأمسية.