«غاب الحبيب» في الفقيد الحاج خالد حسن الرضوان

 
نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأهلنا ولأحبتنا عائلة الفقيد الحاج خالد حسن الرضوان الكريمة ، وأهالي ام الحمام بهذا الفقيد الغالي ، وهذا المصاب الجلل الذي آلم كل من سمع به ، سائلين المولى العلي القدير ان يلهمهم الصبر والسلوان ، وأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويحشره مع محمد وآله الطاهرين ، إنا لله وإنا اليه راجعون
 
 
 
خَبَرٌ  أتَى  ذهلَ العقولَ على الأثرْ
شَرَخَ     الفُؤَادَ    بِقولِهِ    وبيانهِ
نَزَلَ    القَضَاءُ    بخالدٍ   iiفَاغْتالَهُ
وَالعَينُ   جَادتْ   بالدُّمُوعِ  تَحَسُّراً
أبْكَى    العُيونَ   بدمعِهَا   iiفأسَالها
فَغَدَى   الحَبِيبُ  مُغيَّباً  عنْ  iiأَهْلِهِ
ذَهَبَ   الشَّبابُ   بحسرةٍ  iiوَتَحسُّرٍ
وَبِسُرْعَةٍ   كَالبرقِ   غَابَ   iiمُغَيَّباً
مُذْ   جاءَ   نعيُكَ   والبِلادُ  iiبِمحْنَةٍ
خَرَجَ  الأَحِبَّةُ  في الوداع iiِبِجُرحِهمْ
سَاروا   بِحُزنٍ   والعُيونُ   مَدامعٌ
خُسِفَ  الهِلالُ  وكانَ  بَدراً سَاطِعاً
نَزَلَ   القَضَاءُ  إلَى  الفَنَاءِ  iiبِأَمْرِهِ
ثَكْلٌ    أصَابَ   بجرحهِ   iiوَبِعُمقِهِ
وَرَحَلْتَ   في  عِزٍ  وأنتَ  iiرَبيبُهَا
رَمْزُ   البِلادِ  وأنتَ  خَيْرُ  رِجَالِهَا
رَحَلَ    الغَيُورُ   بِجُودِهِ   iiوَكَمَالِهِ
نَمْ   في  قَرَارِكَ  بالحُسينِ  iiمُنَعَّماً
يَا   ربِّ   ارحمْ  خالداً  في  iiقَبْرهِ
وَاحْشُرْهُ  فيْ  آلِ  النَبِيِّ  iiوَصَحبهِ
صَبِّرْ     الهِي    أَهْلَهُ    iiوذويهُمُ
أَضْمِدْ   لنَا   تِلْكَ  الجُرُوحُ  iiبسيدٍ
وَاخْتِمْ   لنَا   فيها   شفاعة   أحمد
وَ    فَقِيدَنَا    زُفُّوا    إليهِ   iiتَحِيَّةً























وَبِسُرعَةٍ  أَضْحَى  كَصَاعِقَةِ iiالقَدَرْ
وَبَدَى  الظَّلامُ يَسُودُ مُذْ جَاءَ iiالخَبَرْ
حَتْفُ  المنونِ  بِخَسْفِهِ  لمْ  iiيَنتظرْ
والقَلبُ   للمَولى   يُحوقلُ  iiبِالقَهرْ
والنفسُ  هامَتْ في مُخيَّلِهَا iiالصُّورْ
غيبَ  المنُونِ  فلنْ  يَعُودَ  لهُ  iiأثرْ
وَبقَى  النَّحِيبُ  بِعلِّةٍ  حَيثُ  iiانْدَثرْ
غضَاً  طَرِيَّا  والفُؤادُ  بِها iiاعْتصَرْ
رَأْسَاً  على  عَقِبٍ وَكُلٌ في iiضَجَرْ
يُلقوا  السَّلامَ  تحيةً  في  ذا iiالسَّفرْ
تَبْكي   وفي   أحشائِهمْ  نَكَدٌ  iiكَدَرْ
فَبَدتْ   بِظُلمَتِهِ  الغَيَاهِبِ  iiتَنْحَسِرْ
واللهُ   يَقْضِي  مَا  يشاءُ  إذَا  iiأَمَرْ
كُلَّ   البلادِ   أسَىً  وَحُزْناً  iiيَنْهمِرْ
فَغَدتْ  تنوحُ  أسَىً  بِفَقْدِكِ  تَسْتَعِرْ
مُذْ غِبْتَ عنها والدُّموعُ كمَا iiالمَطَرْ
والشَّرخُ  في  أَحْبَابِهِ  فَتَّ iiالصَّخَرْ
فلقَدْ   فَتَحْتَ   لبابهِ   باباً   iiعَطِرْ
وَاغفرْ  لهُ  عنْ  مَا بَدى فيها iiعَثَرْ
السادةِ   الغُرِّ   الَّذِينَ   لهمْ   iiذَكَرْ
بِمُصَابهِم   هذا   بألطافِ  iiالصَّبُرْ
ضَحَّى لدينِ المُصْطَفَى كيْ يَنْتَصِرْ
والآلِ  في  يومِ  اللِّقَاءِ من iiالخَطَرْ
سَبْعُ  المَثَانِيَ والصَّلاة َعلى الطُّهًرْ
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
سعيد معتوق الشبيب
[ أم الحمام ]: 2 / 10 / 2011م - 6:36 ص
أحسنت يا شاعرنا القدير يا ابا حسين على هذه القصيدة الجميلة في هذا الرجل ذا الخلق الجميل والذكر الحميد ... جاءت معبرة عن لوعة الأسى وعميق الحزن الذي يعتصر القلوب لفقده المفاجئ ... ها أنت تتلو آيات اشعر كعادتك فجزاك الله ألف خير ووفقك للمزيد
2
علي الطلالوة
[ ام الحمام - القطيف ]: 2 / 10 / 2011م - 10:52 م
الشكر لك على هذه الكلمات الرقيقة ، وهذه شهادة افتخر بها ، وخصوصا إذا أتت من مخضرم مثلك ، أبدع لسنين بقوافيه الجميلة في الأفراح والأتراح وتغنينا بها لسنوات ، أشكر لك هذا المرور الجميل ، وتغمد الله الفقيد بواسع رحمته وحشرة مع محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.....