ملتقى إبداع في متحف الفنون الوطني للفن العالمي بلندن

شبكة أم الحمام


 

     في السفر عدة فوائد ، وأهمها المعرفة والإكتشاف والإعتماد على النفس ووووو ، وحينما خططنا لملتقى إبداع في لندن كنا ندرك أهمية لندن في الحراك الثقافي المعرفي ، وحينما يشاطرنا التخطيط والدعم ، المجلس الثقافي البريطاني فبالتأكيد سيكون حليفنا التوفيق والنجاح .

     بدأ التخطيط لملتقى إبداع الثقافي المعرفي لزيارة لندن منذ عامين ، والعمل والصبر مستمر لتحقيق الهدف ، وهو خلق مناخ ثقافي لجيل من الشباب لاكتشاف ثقافة الآخر ، ولتكن السياحة لها عنوان ، والثقافة كان عنواننا .

     بدأت رحلتنا في مثل هذا اليوم الأحد فكانت حديقة الهايد بارك أول رحلتنا ، حيث كانت تجاور موقع سكننا ، وكان نصيبنا أن نصل هذا اليوم الأحد لنتمكن من مشاهدة جمال الطبيعة ، فكان الجو ممطراً وسحب تغطي السماء بألوان لم نراها من قبل ، وطقوس ركن الكلام في الهايد بارك ، وكان استطلاعنا جميل لاكتشاف ثقافة الحوار ، واحترام الرأي والرأي الآخر ، وكيف يتحدث كل شخص برأيه بحرية دون ما يخدش كرامة الآخرين ، كنت أظن أن نهاية هذا الجدل سيؤدي إلى تلاسن ثم ضراب بالعصي والنعل ، كما هو في عالمنا ، ولكن ما شاهدته كان في غاية الأهمية ، احترام ، وشجاعة ، وجنون .

     وفي اليوم الثاني كان موعدنا مع رحلة البحث عن المتاحف الفنية ، فكانت البداية مع متحف الفنون الوطني للفن العالمي ، وفيه بدايات الفن في العالم ، وكان يركز في كل جناح عن مدرسة من المدارس الفنية ، كان أبرزها الفن الكلاسيكي ، وفنون عصر النهضة ، انبهرنا من حجم اللوحات ودقتها ، وتفاصيلها ، وتحدثنا كثيراً عن أهمية هذا الفن في عالمنا ، ولمذا لايوجد فنانين يتمتعون بهذا الإبداع وهذا الفن الجميل ، وقد يكون الفن الحديث هو الذي قضى على هذا الفن ، أو ليكن هذا هو التطور الذي حدث وتغيرت فيه معالم الفن .

كان اليوم ممطراً ، والبرد فيه شديد للغاية ، وكانت رحلتنا الأولى لاكتشاف معالم الفن في لندن ، وكانت باحة المتحف مليئة بالعالم ، أسود تتربع على ترسانة اسمنتية في كل زاوية من مدخل المتحف ، ونافورة كبيرة بها مجسمات في غاية الجمال يخرج منها الماء لتنتشر على مساحة النافورة .

     وحين دخولنا تفاجأنا بأن هذا المتحف العظيم بدون رسوم للدخول ، وكان أفوج من الطلبة ، من الطفولة وحتى الجامعة ، يجتمعون حول لوحة ويبدأ الحديث عن تاريخ اللوحة والفنان واسلوبه الفني ، ومن ثم يُتركون الأطفال يتخيلون ماذا يرون في اللوحة .

من هنا يبدأ التعليم ، من هنا يبدأ الإهتمام بالفن ، من هنا تبدأ ثقافة الفرد في المجتمع ، من المتحف الذي طالما حلمنا فيه .

لمتابعة التغطية المصورة على الـ facebook

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
يقين الهدى
[ السعوديه - السنابس ]: 20 / 4 / 2011م - 2:08 ص
ووينكم ياتربويون عن ثقافة الفرد كل هالسنين؟ حسافا ما تعلمتوا عن هالثقافه؟ وينكم يامبدعون من تطوير مجتمعكم؟ أقول ترى الروتين قتلنا قتل؟ أرجو انكم اتعلنتوا حاجه هالمره وبشرط قابله للتطبيق على طووووووول؟ وسلامي للوطن وتحياتي للمواطن المحترم واللي ماخذ حقوققه الى آخر هللللللله؟ وياهلا بيكم