القطيف: باحث يثير نقاشا حادا بضرورة لزوم المرأة بيتها

شبكة أم الحمام جعفر الصفار – القطيف

 أثار باحث اجتماعي نوبة من النقاش الحاد في ندوة نقاشية أقيمت مساء أمس الأول في محافظة القطيف عندما طرح رأيا مخالفا حول ضرورة لزوم المرأة في بيتها وعدم خروجها للعمل, مشيراً إلى مسح ميداني قام به يوضح أن الفراغ العاطفي ينشأ في الأسر التي تبتعد المرأة عنها.
وكانت الندوة التي أقيمت في منتدى الثلاثاء الثقافي بمحافظة القطيف تحت عنوان "المرأة السعودية بين التحديات والتطلعات" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تركزت حول مواضيع أساسية المرأة والعمل, المرأة وفرص المشاركة العامة, المرأة والقضايا الاجتماعية, وحقوق المرأة المدنية.
وأشارت المشاركات إلى بعض القضايا التي تواجه المرأة في المجتمع, كموضوع الولاية وعدم وجود مدونة للأسرة وغياب المشاركة في المناصب العامة, مشيرة إلى التعارض بين الحداثة والتقاليد التي يمر بها المجتمع السعودي وينعكس بصورة واضحة على وضع المرأة. مؤكدات أن هناك فرص كثيرة للمهتمات بقضايا المرأة في المجتمع السعودي مستشهدا بتجربة حملة مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية كنموذج لعمل بدأ محدودا وانتهى بمشروع وطني شامل.
افتتحت الأمسية الحوارية الإعلامية عرفات الماجد التي أشارت إلى أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة العالمية والتحولات المهمة التي طرأت على المجتمع السعودي وتأثير ذلك على وضع المرأة, ثم تناولت خلود الفهد الحديث حول واقع المرأة السعودية والتحديات التي تواجهها.
 وأثنت خلود الفهد على دور الفتيات اللاتي يقمن بالتعبير عن آراءهن وعرض مشاكلهن والمدافعة عن حقوقهن عبر شبكات الإنترنت، كما أكدت على أهمية وجود مؤسسات المجتمع المدني التي تهتم بشؤون المرأة وقضاياها لحل تلك المشاكل ولتحسين وضع المرأة السعودية.

وأشارت امتثال أبو السعود, في مداخلتها إلى مفهوم المشاركة في الحياة العامة ودور المرأة فيها, وذكرت أنه بالرغم من إثبات المرأة جدارتها وكفاءتها في القيادة السياسية والثقافية والاجتماعية, إلا أنها لم تعط الفرصة الكاملة للقيام بذلك, وأن جل ما حصلت عليه هي مناصب ثانوية في الوزارات ذات الطابع الخدمي. وأعزت قصور دور المرأة السياسي على وجه التحديد إلى جملة من الأسباب, كغياب إدراكها لحقوقها ولدورها في الحياة السياسية, وتعميق شعورها بالتبعية الاتكالية على الرجل, وعدم وضوح الرؤية والرسالة لديها, وانخفاض سقف أهدافها وطموحاتها, وتدني المستوى الوعي العام. وترى أن القرار السياسي حول حقوق المرأة السياسية يسهم في لجم الأصوات المعارضة, وكذلك في تعزيز البرامج والأنشطة التي تهدف إلى مشاركة المرأة في موارد التنمية المجتمعية.

وأشادت انتصار المحسن بدور وسائل الإعلام في نشر الوعي الحقوقي لدى المرأة, وتبنيها لبعض القضايا الحقوقية كالأطفال المجهولي الهوية. ويرى وليد آل سليس أنه لا يوجد حراك نسائي جاد في المطالبات السياسية والاقتصادية وأن مطالب المرأة لا تتعدى حقهن في قيادة السيارة.

وأكدت نسيمة السادة على دور الرجل في المطالبة بحقوق المرأة ودعمها, وخالفها في ذلك عبد الباقي البصارة حيث دعا المرأة للمطالبة بحقوقها دون الاعتماد على الرجل, الذي يقف في العادة موقفا سلبيا أو محافظا تجاه حقوق المرأة. وذكر العبد الباقي أن درجة تحرر المجتمع تقاس بمستوى تحرر المرأة, وأن أي مجتمع ينتقص المرأة هو مجتمع ناقص, كما أشار صالح العامر إلى أن النظرة الشرعية للقضايا تعطي الأمر صبغة رسمية وأن التطبيق الخاطئ للشرع كما هو حاصل يعتبر مهينا المرأة, وأن الشريعة كرمت كل من المرأة والرجل على حد سواء.

ورافق الندوة معرض فني وللمرة الثانية للفنانة التشكيلية سعاد اوخيك, حيث استعرضت تجربتها الفنية ومسيرة عملها من خلال مشاركتها في المعارض الفنية.