حرية وطن

فؤاد الجشى

فضاءٌ كبير نتجول فيه كل يوم ونكافح كل يوم في املٍ جديد وحريةٍ جديدة وحياةٍ جديدة ولكن الفرق واضح هو اننا امةُ لا حول لها ولا قوة لا تتحرك الا بالقليل لحريتها ومجدها ومستقبلها خوفاً من الماضي والحاضر وهذا ينطبق على جميع الشرائح من المثقفين وغيرهم.

الحرية ياسادة ليست هنا انها في الجنة عندما تكون على ابوابها تجدها بكل معانيها تفرح وتلعب وتتحدث وليس لديك اى شئ سوى اللعب والتسلية ولا مجال للملل.

وبما اننا نعيش في الغابة الخضراء وتنقلب حمراء عندما يفقع اللون من شدة الحرارة التى تعبر عن نفسها بكل دقة ، انفجارات بركانية لكنها داخلية فى انفسنا وقلوبنا حيث لا تستطيع ان تتصل بقسم الطوارئ لاخمادك من نارك ولو علمُ نوع حريقك لجاءُ واحرقوك من غير رجعة حسب تعليمات وزارة الداخلية.

ولكن محمد بوعزيز البطل الشهيد البطل عاش ومات ولم يمت اصلاً لأن الله يملك العدل في أمته عندما شعر بأنه قوت إسرته قد سلب ضاع عقله فجاءت من غير ارادته ليخبر العالم بأنه مظلوم..مظلوم.

واشتعلت شمس الحرية في بلدنا الحبيب تونس الخضراء بقيادة ثوارها الأقوياء ومواجهة الظالم الحاكم والظالمين معه. لقد انتصرتم لـ انفسكم والله معكم اينما كنتم. لكم الأمل والشهادة لـ حرية جديدة.