مواطن يعترف بهروب تمساحه و«بحيرة الزواحف» محاصرة

جريدة اليوم

توجه مواطن بالقطيف للجهات المعنية معترفا بهروب تمساح من مزرعته قبل ثلاثة أسابيع حيث تم أخذ تعهد عليه بالقبض على تمساحه خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام على أن يتم مساعدته من قبل الجهات ذات الاختصاص , ويأتي ذلك متابعة لما نشرته " اليوم " امس حول تلقي مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بلاغا من أحد المواطنين يفيد برصده تماسيح كبيرة داخل عين مائية مهجورة في أحد مزارع قرية الخويلدية بالقطيف .

وأوضح المواطن الذي أبلغ يوم الثلاثاء عن اختفاء التمساح من مزرعته قبل نحو ثلاثة أسابيع أنه قام بالبحث عنه طوال الفترة الماضية دون جدوى حيث تفاجأ بما نشر امس حول الموضوع متوجها للإبلاغ عن هذه الحادثة في ظل الشك بوجوده داخل العين المائية لقربها من مزرعته .
وأفادت مصادر مطلعة ان فريق ميداني من بلدية القطيف مكون من 25 شخصا يقوم حاليا بمباشرة الموقع وفرض رقابة مشددة على كامل المنطقة المحيطة بالعين المائية إضافة إلى وضع مواد سمية للتمساح في محاولة من الفرق الميدانية للقضاء عليه بأسرع وقت ممكن .
"اليوم" تواجدت في الموقع الذي بات يعرف بـ "بحيرة التماسيح " والتقت ببعض المواطنين وأصحاب المزارع الذين لا حديث لهم سوى عن هذه البحيرة التي أصبحت بالنسبة لهم ولأطفالهم مصدر رعب وهلع ، كما شوهد العديد من المواطنين من خارج محافظة القطيف وهم يتجمهرون بالموقع على أمل مشاهدة التمساح . ويقول محمد البشراوي الذي تقدم بالبلاغ انه شاهد التمساح عدة مرات مقدرا طوله بحوالي مترين مبينا ان التمساح يتغذى على الجيف من الطيور والبقر المتواجدة حول المكان ، ويظهر ذلك من خلال وجود بقايا للجيف حول العين المائية التي يقبع فيها التمساح . وأشار محمد مهدي – صاحب مزرعة – الى وجود آثار للتمساح من خلال الطرق التي يسلكها بين الأعشاب والتي تتضح جليا للعيان ، وقال إنه شاهد التمساح الضخم يتجول حول البحيرة مرتين وفي كل مرة يحاول دهسه بسيارته يفر التمساح مسرعا باتجاه العين المائية سالكا طريقه وسط كمية الحشائش الكثيفة ، وقال إن العين المائية مهجورة من زمن وأصبحت مرمى للنفايات ومصب لمياه الأمطار ومياه الصرف الصحي ويبلغ عمقها حوالي عشرة أمتار تحت سطح الأرض . كاظم الدرويش – صاحب مزرعة – جوار بحيرة التماسيح يقول إنه لم يشاهد أي تمساح ولكنه سمع عن وجودهم من قبل المواطنين والمزارعين الذين أكدوا له رؤية التماسيح ، وطالب الدرويش من الجهات المختصة بإزالة الحشائش الكثيفة التي تعتبر عاملا كبيرا لتخفي مثل هذه الحيوانات المفترسة عن الأنظار .
ويؤكد عبدالحميد محمد –  يعمل في مزرعة قريبة من العين – انه شاهد احد التماسيح يتجول في المكان منذ شهرين تقريبا وكان آخرها قبل يومين ، ويضيف ان فترات ظهور التمساح عادة تكون في الظهيرة ، وقال إن مجموعة من الشبان توافدوا عدة مرات محاولين الإمساك بالتمساح دون جدوى كما عرضوا على العامل مبلغا ماليا مقابل إمساكه للتمساح إلا أنه رفض بشدة تخوفا من خطر التمساح .