قيثارة تحدو الخلود

السيد هاشم الهاشم

منذ اربعة عشر قرناً، وأنت لا تزال تحدو قوافل الحق والعدل لإنسانية معذبة، ترزح تحت سفه ساستها.( وها قد أتى الغد.. فرأوا أيامك وكشف  لهم عن سرائرك، وعرفوك بعد خلو مكانك، وقيام غيرك مقامك).. فعسى أن يرد  الله الحق لقائدكم ومهديكم المعظم.

 

باقٍٍ، شموخ الحق فيك مجسدُ
إذأنت في قلب الزمان مهندُ
إذ أنت   من   iiعبق الحياة كنفحة
فاحت    iiفهم الكون، نشرٌ سرمد
باقٍ، وفي التاريخ أعظم خالدٍ
فالحق سيف مُصْلتٌ، لا يغمد
القى     عليك    غلائلاً     iiقدسية
فشأوت أهل الأرض قبلك(أحمد)
ونماك     للعلياء    iiصوت عدالةٍ
تُرغي    كجامحة    البحار   وتزبد
اشرقت   من  قبس  iiالسماء توهجاً
فالدهر     iiداجٍ، أنت فيه الفرقد
ولبست من حلل الجهاد مطارفاً
تنبي      بأنك      أوحد     متفرد
في حماة الميدان تعصف كالردى
ولجحفل     الكفار     أنت    iiمبدد
هل سائلوا الغمرات   iiعن فتيانها
من   كان   موقد   iiجمرها والسيد
من كان في رهج الحروب غضنفرٌ
كالليث يجأر في الوغى، يستأسد
يا    سيد    الابطال    ألَفُ   iiتحية
في     عيد   خلدك،   أمة   iiتتجدد
تحيا   على   شرف   الإباء بطولة
من    عزَّمجدك    طارف   أو متلد
وتعيش   في   شمم  الكفاح  iiمبنية
درب       الفلاح،بصارم      iiتتقلد
فالحر    يشمخ،   iiبالدماء مضرجاً
ويبيت    في    ذل   المهانة قُعدد
فخراً تباهت بالولادة كعبة
فأفاض، في الحرم، السناءَ المولد
لولا ضممتُ   iiالطهر يوم ولادة
ما   كان    أمَنيَّ  iiالوفود وانجدوا
يا أيها المصباح في غَلَس الدجى
أَطِبقْ بفيضك،       iiفالجَهَام ملبد
وأمر    سحابك   ان   يلث بواكفٍ
من    جانحيك    نميره    والمورد
يمتاح   من   حوض  الولاية ظامئٌ
لتُبَلََ    من    iiعطش الحشاشة أكبد
وافرش   خِوان  iiالحق فكراً ثأئراً
تَطْعمه   من   سَغَب  الحقيقة أَعبُدُ
علََ الذي بِشِمَ الضياع يذوقها
فيفيق   من   ِرمَمِ الطلول ويرشد
نبراس نهجك في البسيطة مهيع
فالشوك وردَّ والصراط معبد
وإذا تعامى عن شموسك باصرٌ
فلقد رآك، على البصيرة، أَرمد
عافوك يا فَلَكَ النجاة، لراكبٍ
فطمى بهم بحر الضلال وأبعدوا
عافوك بُغضَاً فانتفت اعقابهم
واستأمروا خِبََاً لدنيا يعضد
يجتَرُ من دَنفِ السياسة مكرهُ
ويعبُّ من ضغن القلوب ويرفد
أَشِرٌ    iiلو استشرى لأطفأ غلة
من لحم شعب خلفه يتعبد
فقر الرئاسة هيِِن عن أن يُرى
سِقْط، يُحََكم في الورى ويسود
إن الذي ركب الحياة مطية
للظلم يكبو ركبه فيعربد
باعوا بك الأخرى بدنيا ، فامحى
ترف الدراهم، واستطال الأمجد
باؤوا بسخط الله في الدنيا وفي
يوم الحساب سيصطليهم موعد
بُحََثْ حناجر بغيهم منشلةً
وهديرُ نهجك بالصداح يغرد
شَتّان بين المرء صيغ لجامه
من شهوة تطغى عليه فتعبد
والمرء صيغ رشاده من عقله
يهدى فتتبعه الأنام ليهتدوا
صلى عليك العسجد المتوهج
وجثوا عبيداً والإله العسجد
يا صهوة المجد المنيف لأمة
تعبت وهد كيانها المتمرد
يا أيها النبأ العظيم وواهب الد
ين الحنيف بثورة لا تخمد
فلأنت ملحمة تسامت في الذرى
قيثارةٌ تحدو الخلود وسؤدد
تعيا بك الأفهام يا ألق الهدى
في كنه ذاتك ذاته نتهجد
وصلت الى هام المجرة أحرف
لكن iمجدك شامخ لا يُرصد
لا يستطيل له القريض وإن سما
حَصِرٌ يُخِِطم روحه ويصفد
هبني   رؤاك أصوغها لي ثورة
من أحرف تجلو سناك فتنشد
هبني أبث الشعر من لهب الرؤى
جمراً يذوب به القصيد، فيوقد
يا قبة النجف      الأغر      iiتألقي
أنت المنارلشعبنا والمقصد
وثقي    بأن   لك  ii بالجهاد مفرج
وسينتشلك من القيود المرشد
في كل شبر من ضريحك وأمق
فالراكعون الخاشعونالسجد
تندى     بأنفاس    iiالصلاة تلاوة
يخضل منها بالجنائن أجرد
وبكل قلب قبر(آل محمد)
جدث يضج وجرحه لا يضمد
إية أمير الحق دمعةً عاشق
ذريتها     هي     للعيون    iiالأثمد
ألقاك في وهج اليقين بجاحي
ويشدني    رغم   الحدود   iiالمحتد
لم ينثني فكري وفي عنت السري
كم    زاغ    فكر   وانثنى   iiيتردد
ماذا    أقول    iiومطلعي بك يختم
باقٍ برغم الدهرأنت مخلد
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
زينب عمر
[ استراليا ]: 27 / 6 / 2010م - 7:35 ص
هذه القيثارة الرائعة من الكلمات عزفت على أوتار خافقي بأحاسيس ولائية صادقة...سحر نسجه في الاعماق عشق حيدر...فلتسلم أناملك المبدعة وعطر مشاعرك الدافئة ..ولك تحياتي..
2
أبو حمدي
11 / 7 / 2010م - 1:18 م
لأول وهلة قرات القصيدة معجباً بالشاعر السيد هاشم الهاشم وقلت في نفسي كأني سمعت هذه القصيدة من قبل سنوات في حسينية الإمام الحسين عليه السلام من السيد هاشم لكن صورة الشاعر مختلفة فلما رأيت تعقيب ابنة أختك قلت في نفسي احتفظ بالصورة وكبرها كي تتأكد من أن الشاعر هو السيد هاشم السيد أحمد من أم الحمام .....!

ما شاء الله تبارك الله تابعت أبياتها متلذذا بما أقرأ فلقد كانت ولا زالت من القصائد الرائعة التي قرأتها لك وإن كنت مقلا سيدنا المبارك

نتمنى أن تكون في خير وعافية دام قلمك الراقي ودمت لنا