حفظ المجتمع من الإنحراف

يعرف تطبيق ميغا بأنه برنامج يسمح لك بتحميل ملفات «مقاطع وصور» معينة من الجوال أو الجهاز الخاص بك إلى شبكة الإنترنت بطريقة سريعة ومريحة، ويسمح لك هذا التطبيق بتخزين وحفظ معلومات محددة وقيام مشاركات مع الأصدقاء وجهات الاتصال المضافين لديك، وبالطبع أن هذا التطبيق «MEGA» يستخدم في مجال التحميل لأن يعتبر هو من أسرع التطبيقات التي تعمل على تحميل صور وملفات بطريقة سريعة، ولكن قد يستغل البعض فيستخدم هذا الأمر في مجال الإباحية كأن يقوم ببيع ونشر الصور والمقاطع المخلة بالآداب التي تلامس الفئات العمرية الصغيرة كالشباب والفتيات والأولاد.

وقد تجد في مثل هذا التطبيق ملفات خطيرة لبعض الفتيات والأولاد الصغار أو الرجال أو المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، والذين تم تهكير الأجهزة أو الجوالات الخاصة بهم؛ بسبب عدم الانتباه والتأكد من عدم وجود معلومات شخصية أو خاصة بالأصدقاء الذين يشاركون معهم تلك الملفات بقصد أو دون قصد من جهاز إلى آخر، فالبعض أحيانا قد يحتفظ بالملفات الخاصة به في هذا التطبيق وبعد ذلك قد تنتشر بالخطأ تلك المقاطع والصور، ويتفاجئ الفرد بعد ذلك إنها وصلت لعدد كبير من الناس بهذا الأمر يقع في مشاكل كثيرة.

وفي جانب آخر هناك حسابات تقوم بعمل مشاريع فاسدة تعمل على نشر الإباحية وتعليم الشباب على إنشاء حسابات في «السناب شات - التليجرام - التويتر»، وذلك من أجل توسع هذه المشاريع الفاسدة في الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية التي تشغل جيل الشباب عن الواجبات والالتزامات الدينية والاجتماعية والأعمال التطوعية التي تخدم الوطن والمجتمع الذي يعيشون فيه.

وفي هذه الناحية يتطلب الأمر حملة إعلامية كثيفة لها هدف في تشجيع الناس على التبليغ عن تلك الحسابات المنحطة أخلاقيا، كي تغلق وتخسر مبيعات وأرباح كثيرة تصل للآلاف وأحيانا الملايين، ولأنها تستنزف أموال الشباب والفتيات الصغار بل تبعد جزء منهم عن استثمار الوقت في خدمة المجتمع بشكل صحيح.

وقد يتعرض البعض أحيانا للخداع والتلاعب من قبل هؤلاء الحسابات المنحطة كأن يرسل البعض تحويلا ماليا ثم بعد ذلك قد يتجاهل مستخدم الحساب المنحط إرسال تلك المقاطع والصور الإباحية إلى الشخص الذي يريد أن يشتري تلك الملفات.

من الواجب على الآباء المتعلمين والأمهات المتعلمات بل حتى الشباب المتعلمين أن يعملوا على استخدام الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي في مواجهة ما يهدد الأمان والاستقرار في البلد والمجتمع الذين يعيشون فيه بكل جرأة وقوة في الشخصية، وعدم الخوف الشديد من تلك المخاطر التي تؤثر سلبا على مبادئ وقيم جيل الشباب.

ختاما، يجب الانتباه والحذر عند التبليغ عن أي حساب في الشبكة العنكبوتية، بل التأكد من أن ذلك المستخدم ينشر محتويات مخلة بالآداب، في حال تم رؤيتها على الحساب الذي يستخدمه ببرامج التواصل الاجتماعي والمواقع المعينة، فالبعض أحيانا قد يتهم حسابات ومواطنين مسالمين وأشخاص بريئين من هذه الممارسات المنحرفة، فالتبليغ بدون أدلة قوية واثباتات وعدم تأكد يعتبر ذلك إثارة فتنة وظلم واعتداء يجعل الفرد الذي بلغ تنقلب ضده الطاولة.