هل فقدت جهنم هيبتها؟!

ما أكثر الآلهة التي تتوالد لدينا!

ذلك الإله من أهم صفاته أن يدخلك جهنم بمجرد أن تختلف معه في بعض الآراء خصوصا العقائدية أو التاريخية، حتى ولو كنت متفقا معه في غيرها بنسبة 99,99 بالمئة، فهذا الإله لا يرضى إلا بالدرجة النهائية.

الغريب في الأمر بأننا في الوقت الذي ننتفض على أحدهم لدخوله إلى ”نادي الآلهة“ نمارس نحن هذا الدور كذلك، فكم من عالم لاختلافنا الجزئي معه أعلنا خروجه عن المذهب أو تفسيقه أو...! وكلها طرق توصل ذلك ”المسكين“ إلى جهنم.

من الجيد أن نعلن رفض هذا المنهج الإقصائي بتمامه فلا يتم تفعيله عند ”س“ وإبطاله عند وإلا فإن بوصلتنا ستواصل التيه.

لننتقد ولكن ضمن جناح الرحمة وتقبُّل اجتهاد الآخر، وإلا فإن جهنم ومن كثر الآلهة الذين يدّعون امتلاكها ستفقد هيبتها!