فاب لاب مستقبلي.. من تحفيز الابتكار المحلي، إلى تشجيع الصناعة العالمية
يرى فاب لاب مستقبلي أن العالم الذي نعيش فيه، ماهو إلا أفكار عظيمة تم تحويلها من نسج خيال إلى مشاهد حقيقية، حيث لا شيء يصعب على مبدع شغوف بما يعمل، ولا يبصر حدودًا لذلك الشغف.
ومن هذا المنطلق كانت مشاركة فريق باب لاب مستقبلي هذا الأسبوع بمؤتمر ميبك والذي استمر لمدة ثلاثة أيام في أرض البحرين للمعارض والمؤتمرات، حيث تمت المشاركة في مؤتمرٍ يعد الأحدث والأكبر على مستوى الشرق الأوسط، متناولًا فيها التعريف بالطباعة الثلاثية الأبعاد وطرق الاستفادة منها على الصعيد الشخصي للطلاب ثم على الصعيد الصناعي للشركات الكبرى، التعريف بمجال الإلكترونيات والمتحكمات الدقيقة وبعض المعلومات عن تقنيات استخداماتها الحديثة، إضافة للتعريف بفوائد مساحات الصناع التي تساهم بخلق مجتمعٍ مبدع ينتج ابتكارات أكثر في المستقبل.
كما تميزت مشاركة فاب لاب مستقبلي بالتعاون مع مؤسسة كيمي في طرح مسابقة تنافسية شيقة وإثرائية في آن واحد، عن طريق التعلم بالمتعة والإستفادة بالتجربة، كانت المسابقة عن الأتمتة لعمليات الكيمياء المصغرة، والتي تعنى بالتحدي في محاكاة العمليات الصناعية في المصانع، إنما بنماذج تصميم تعمل آليًا، حتى تصل لصنع المنتج الصحيح على أرض الواقع، سبقها دورة تدريبية مكثفة عن البرمجة ومهارات التحكم بالآلات، مشجعين بذلك التحول من تحفيز «الابتكار المحلي» البسيط إلى تشجيع «الصناعة العالمية» بشتى مجالاتها الهندسية والطبية وغيرها مما يخدم جميع التخصصات المهنية.
تألق فاب لاب مستقبلي بكونه مشروعًا وليدًا ذو طابعٍ مجتمعي بتواجده بين كبرى الشركات ذات القوى الناعمة صناعيًا وعلميًا واقتصاديًا، كما تفرد بقدرته على استقطاب مختلف الفئات. وفي هذا علق قائد المشروع علي المضري:“سعداء بالنجاح المتميز الذي وصل إليه فاب لاب مستقبلي بالمشاركة في هذا المؤتمر العالمي، وقيادة فريق شغوف بما يعمل أدت إلى زيادة جودة ما نقدمه، فجهد ما يقارب الشهرين ظهر بأبهى صورة أشاد بها الحضور من ممثلي الشركات والمهتمين من العديد من المجالات، وتعد هذه خطوة نوعية تؤهله إلى تحقيق ماهو أعلى وأكبر من أي نجاح اعتيادي، مما يوفر خدمة فريدة للمستفيدين ورقي أكبر للمجتمع. ”
وعبر عن هذه التجربة سجاد آل سماح، أحد الأعضاء في فريق المشروع:“تحدٍ جديد وتجربة رائعة، هذا ما مثلته المشاركة بما فيها من وقوف أمام أشخاص من مختلف الجنسيات والفئات العمرية المتفاوتة”وعن التحضير لذلك قال:“تجهيز المعمل المصغر الذي تحقق في مسابقة محاكاة التصنيع المنظمة من كيمي، قد أثمر بالنتيجة المرضية على الرغم من ضيق الوقت وبذل الجهد الكبير حتى يعمل بشكل صحيح يخالطه التشويق. ”
فيما اختتم فاب لاب مستقبلي المشاركة باكتظاظ الركن التفاعلي بآلاف المستفيدين، في حين أثنى الدكتور/ باسم أبوالسعود عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومستشار مبادرة كيمي، على ما تم تقديمه بقوله:“حضور متميز وملفت، وإضافة رائعة للفعاليات، حضرتم وأبدعتم وملكتم قلوب الجميع بحسن تعاملكم خلال أيام المؤتمر، فلكم منا خالص الشكر والتقدير، كما وأننا نتطلع إلى استمرار التعاون في الفعاليات القادمة إن شاء الله تعالى. ”
.
