السعودية 89.. مسيرة إنجاز وعطاء

الكتابة للوطن وعن الوطن، كتابة لا تُشبهها كتابة، فهي أشبه بتطواف باذخ حول رياض العز والألق، وتحليق عال نحو سماوات الفخر والمجد، وغوص غائر في أعماق الدهشة والجمال.

تعيش المملكة العربية السعودية في مثل هذه الأيام الرائعة، أجمل أيامها الموشحة بلون الفرح الذي يرسم مجد وطن يعشق النهار ويزهو بالفخر. فالوطن الذي بنته سواعد الآباء وحمته دعوات الأمهات، هو ”بيت القصيد“ الذي تتألق أشعاره المجيدة وتتأنق قوافيه الفريدة.

تمر الذكرى ال 89 لتأسيس هذا الوطن الشامخ الذي أصبح علامة فارقة في مسيرة الأمم، ليتحوّل الثالث والعشرون من سبتمبر من كل عام إلى مبايعة وطنية عفوية، توثقها قلوب وعقول أبناء وبنات هذه الدولة العزيزة، تجديداً لعهد الولاء وتأكيداً على معنى الوفاء.

في يوم الوطن الذي لا يُعادله يوم، يتوشح الوطن، كل الوطن بحلته الخضراء التي تغطي كل الميادين والمدن والقرى والمباني والبيوت والشاشات، ولكن قبل كل ذلك، توشحت بها القلوب والأرواح المتيمة بعشق هذا الوطن الجميل.

أعيش فرحة الوطن في رحاب الأحساء، هذه الواحة الخضراء التي تسكن خارطة المواقع التراثية والإنسانية العالمية بما تملكه من ملامح الجمال ومصادر البهجة.

وكعادته في مثل هذه الأيام الوطنية المجيدة، يُقيم النادي الأدبي في الأحساء كرنفالاً وطنياً صخماً للاحتفال بيوم الوطن، وذلك بالشراكة مع العديد من المؤسسات والجهات العامة والخاصة، ولكن قبل كل ذلك، مع المجتمع الأحسائي المتسامح الذي وجد في هذا النادي الرائع بيته الرائع الذي يُمثله خير تمثيل. أدبي الأحساء، يُعدّ نبضاً وطنياً بامتياز.

فعلى مدى خمسة أيام، ستكون روزنامة هذا الكرنفال الأحسائي الرائع، مزدحمة بالفعاليات والأمسيات والندوات، أهمها الندوة الكبرى ”السعودية 89.. مسيرة إنجاز وعطاء“، كما سيكون الكل على موعد جميل مع ”أوبريت قوافل مجد“ وهو تحفة النادي الفنية التي اشتهر بتقديمها كل عام.

شكراً من الأعماق لنادي الأحساء الأدبي الذي يتصدر المؤسسات الثقافية الوطنية بما يُقدمه من إنجازات وعطاءات رائعة، بقيادة الإنسان الملهم الدكتور ظافر الشهري وفريقه الجميل من شباب وشابات الأحساء.

كاتب مهتم بالشأن السياسي والاجتماعي والوطني