قديح العطاء

نبع متدفق ينهل منه الجميع تلك الروح المعطاة والمحبة للخير وهذا ما لمسناه من طبيبة أهالينا وفزعتهم ومساندتهم. الفرحة عمت الجميع عندما القي الضوء على أول بادرتان رائدتان ومشرفتان قمن بها نساء قديحيات، حيث تعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها خاصة في المجتمع القديحي المحافظ، فالبادرتان نوعيتان مختلفتان في الاتجاه ولكن اشتركتا في المضمون.

وهو حب العمل وكسب الرزق من عرق الجبين، فالعامل المشترك بينهما هو المغامرة والجرأة واثبات القدرة على العمل في أي مجال وإن المرأة لا تقل قدرة على خوض أي مجال عمل، وهي مساندة للرجل، لذلك حظيتا بالقبول والتشجيع من جميع أطياف المجتمع سواء في القديح أو خارجها.

 

وقد اشاد بهذا الانجاز معظم التطبيقات والصحف الإلكترونية المجاورة مما يعكس دور وأهمية وسائل الاعلان في تقديم الدعم لمثل هذا النوع من المشاريع الفردية لذلك كان لفريق القديح٢٤ هذا الفريق البسيط المتواضع العظيم في انجازاته الفضل في ابراز المبادرات والتي من ضمنها بوفية أم عبد الله ومحل صيانة الجوالات لسيدة زينب أبو الرحي.

ليكون ذلك دافعا قويا لشبابنا وشاباتنا الذين يمتلكون الكثير والكثير من الأفكار الإبداعية التي تحتاج إلى عزيمة واصرار وتحدي الصعوبات لتنفيذها، لترى النور، وأنا واثقة من القدرات العقلية والمهارات، التي يمتلكها الكثير من الشباب والتي يمكن من خلالها ايجاد فرص عمل وتحسين المستوى المعيشي.

فالمواهب كثيرة جدا، خاصة عندنا في قديحنا الغالية وهذا ما يشهد به الجميع، فنحن نحتاج إلى تحويلها إلى عمل يخدم مجتمعنا، ويكون بوادر رائدة يشار لها على إنها نقطة تحول ترسم خطوط بدايات ناجحة.

الفكرة تظل فكرة إذا لم تحرر وتخرج إلى عالم النور وتحدث تغيرا ايجابيا. فدافع العمل والتغيير وعدم الاستسلام مع شحن العزيمة بالإرادة القوية نصل إلى أهدافنا. فالطاقات الإبداعية كثيرة وفي مختلف المجالات سواء كنا رجالا أو نساء، فلنخلق لأنفسنا إضاءات باقية الأثر.

فشواهد الإبداع في شبابنا الذكور والإناث كثيرة، منها الحرفية حيث الكثير منهم بارع في الأعمال الحرفية والتي تمثل هواية يمارسها من حين إلى أخر بطريقة فنية باهرة فلماذا لا تحول هذه الهوايات إلى مهن تغني السوق المحلي؟.

فالتفاعل الذي حدث مع السيدة ام عبدالله ومشروعها، منذ اللحظات الأولى من نشر الخبر دليل على تعطش المجتمع إلى مثل هذا النوع من الأفكار الجريئة الذي تدل على الفكر الإيجابي المتحرر في ظل المحافظة على العفة والعادات والتقاليد.

ألف مليون تحية تقدير واحترام لمثل هذه العقليات النامية، المتجددة بالعطاء.

ختاما: فلنحيي أفكارنا الميتة ونحولها إلى واقع ملموس فكلنا مبدعون، قادرون على العطاء.