أسس النقد الفني في «تصوير القطيف» على ضوء مشاريع «هو الحسين»

شبكة أم الحمام القطيف - حسين عباس - تصوير: منير آل حماد

بينت جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون التابع لجمعية التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف أسس النقد للأعمال الفوتوغرافية لأعضائها وخصوصا الأعمال الحسينية في جلستين منفصلتين لنقد أعمال مشروع «هو الحسين».

وكانت جماعة التصوير أعلنت في 8 سبتمبر عن إطلاق مشروع «هو الحسين» الذي يسلط الضوء على الأجواء العاشورائية خلال عشرة المحرم من خلال صنع مشاريع فوتوغرافية من الحدث.

وتضمنت الجلسة النقدية الأولى مقدمة تعريفية بالنقد والتي قدمها الفوتوغرافي محمد الزاير حيث أوضح أن النقد يقصد به استخراج مكامن القوة والضعف في العمل الفني والتي يهدف من خلالها تطوير العنصر أو العمل المنتقد أو تفهم ظروف إنتاجه وفلسفته؛ للخروج بتفسير نقدي يواكب الحركة النقدية.

وأشار الزاير إلى أنه لكي تكون عملية النقد عملية بناءة لابد من إجراء النقد على أساس مستوى النتاج العام لفرع العنصر المنتقد، وأنه لابد للنقد أن يخضع لجانب الميول الشخصي والتخصصي إلا أنه يتم إعمال النقد الجماعي التخصصي؛ لتأكيد صحة النقد وتثبيته، ونوه إلى أن عملية النقد الصحيحة لابد أن توجد حلول منطقية للخروج بعمل أو عنصر أفضل ولا يجب تقييد الحلول في إطار معين.

وأكد أن النتاج الحسيني هو أحد أهم الفروع الفنية المؤثرة في المجتمعات؛ لأنه يقدم قيم ورسالة واضحة وصريحة عن حقيقة لا يمكن إغفالها تاريخياً وفنياً واخلاقياً، وذكر أن النتاج الفني الحسيني كما حال النتاجات الفنية المغايرة فإنه يخضع للنقد إلا أن العاطفة تلعب دورا كبيرا في توجيه النقد للأعمال الحسينية؛ لكون الهدف من إنتاج هذه الأعمال هدف سامي ونبيل.

وأوضح الزاير للمشاركين في الجلسة النقدية أنه نظرا لكون الأعمال المستلمة من قبل المشاركين في مشروع «هو الحسين» كانت دون المستوى المأمول فتقرر تغيير مسار المشروع بشكل يناسب الأعمال المطروحة، ونظرا لكون الجماعة تسعى لرفع مستوى أعضائها في صنع المشاريع فواصلت على جزء من الخطة وهو إقامة الجلسات النقدية.

وتم خلال الجلسة الأولى نقد 9 مشاريع مقدمة من قبل الأعضاء مستعرضين إيجابيات وسلبيات المشاريع بالإضافة إلى آراء نقاد من خارج الجماعة، بالإضافة إلى تكريم الفائزين في مسابقة شهر سبتمبر «صور من السعودية» وهم فيصل هجول، وخديجة آل رامس وعبدالله الشيخ.

في الجلسة الثانية تحدث الزاير عن خصوصية الصور الفوتوغرافية الرسالية في العملية النقدية، بالإضافة نقطة المشاريع الفوتوغرافية بين الرسالة والبناء العام، ومستوى النتاج العام للصورة الفوتوغرافية وإعمال الأدوات الفنية الرسالية في اخراج العمل الكلي سلاح ذو حدين.

وأشار إلى أن عند وضع التجربة الفنية بين المتلقي والناقد فإن يجب مراعا الرؤية الفنية ومقدار الثقافة ومستوى النتاج العام، وأن الناقد يجب أن يكون مطلعا على رؤية الفنان، كما نوه على محدودية الرؤية في التجربة المفتوحة.

وأكد على أن عوامل نجاح التجربة الفنية هو الهدف والرسالة، والانتقائية الذكية، والجهد والنتيجة، وإعمال الحدث، والترابط والتسلسل، بالإضافة إلى مراعاة الأدب الحسيني أثناء التقاط صور المشاريع الحسينية.

وتفاعل الحاضرين في الجلسة النقدية حيث أبدوا آرائهم حول 9 أعمال مقدمة من قبل المشاركين في المشروع، مسلطين الضوء على الإيجابيات والسلبيات كم تم عرض آراء النقاد.

واختتمت الجلسة بتكريم محمد البدراني الفائز بجائزة مسابقة شهر أغسطس «حياة الناس»، بالإضافة إلى الإعلان عن مشاركة جماعة «تصوير القطيف» في فعاليات ألوان السعودية ووجود ركن مخصص لها، حيث رحبت إدارة الجماعة بالاقتراحات التي تساعد على إنجاح الركن.