«تصوير القطيف» تواصل نشر البهجة في محاضرة «ألوان سينمائية»

شبكة أم الحمام

واصلت جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف نشر البهجة لليوم الثالث عبر محاضرة «ألوان سينمائية» التي قدمها الفنان صادق سليمان مساء الثلاثاء 30 مايو.

وذكر السليمان أن اللون يرتبط بكامل تفاصيل الحياة وله رمزياته في الأديان والحياة الاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى أن السينمائيين يستخدمون الألوان بكثرة نظرا للرمزيات التي يريدون بثها في مشاهد الأفلام.

وأوضح بعض العناصر الأساسية في عملية تصحيح اللون وهي مظهر الفيلم «Film Look»، والطيف المرئي، والتباين، والفضاء اللوني بالإضافة إلى الشاشة المستخدمة في المعالجة اللونية منوها أن المعالج اللوني له بيئة خاصة يعمل بها.

وبين السليمان أن الدلالات اللونية يستفاد منها في صناعة المشهد وترتيب العناصر، وأشار إلى أن الألوان لديها عدة دلالات منها السياسية، والدينية والثقافية والاجتماعية حيث يحتاج الفرد لمعرفة الثقافات المختلفة وعلاقاتها بالألوان.

وأكد على إمكانية نقل القصة للمتلقي عبر اللون الذي يوصل الانطباعات النفسية والتركيز على التفاصيل، ونوع الفيلم والشخصيات والانتقالات في القصة.

وتحدث السليمان عن رمزية الألوان في الأفلام حيث يمكن أن تشير إلى الحالة الانتقالية، والحالة التعبيرية وحالة الدلالة في المشهد، مما يمكن أن يعطي استجابة بصرية، وعاطفية، وثقافية.

وأفاد أنه لتحقيق اللون السينمائي هناك حالتان وهي التدرج اللوني والتصحيح اللوني، وأوضح أن التصحيح اللوني يقوم على عمليتين وهو التصحيح الأولي والذي في كامل المشهد عبر معالجة التباين وتوازن الألوان والتشبع، أما التصحيح الثانوي فيقوم على تصحيح مناطق معينة في المشهد، أما التدرج اللوني فيمكن التلاعب فيه بالمشاعر من خلال تعديل الألوان في المشهد وينقل انطباعات مختلفة

للمشاهد.

وفيما يخص العلاقة بين الألوان والمشاعر، أوضح أن التفاعل مع المشهد يختلف بتغيير النمط اللوني بحيث يمكن أن يحول الحالة الإيجابية إلى سلبية أو العكس.

وقال السليمان إن هناك تقسيمات للون في الأفلام بحسب نوعها حيث تكون الألوان في الأفلام الرومانسية الأحمر الباهي أو البرتقالي، أما أفلام الخيال العلمي فتكون الأزرق وأخضر «الفلورسنت»، وفي الأفلام الكوميدية تكون ألوان الأحمر المشبع وتدرجات الأزرق، وتكون الألوان في أفلام الرعب الأزرق البارد والأخضر، أما باقي أنواع الأفلام فتكون تدرجات الأزرق والبرتقالي.

وتحدث عن تقنيات المعالجة اللونية والتي تتضمن التلاعب بالحالة النفسية للمشهد، والـ «Blech Bypass»، و«Teal & Orange»، و«Cross Processing»، «Soft Pastel»،

واختتم السليمان المحاضرة بذكر أبرز البرامج التي تستخدم في عملية المعالجة اللونية والتي في مقدمتها “DaVinci Resolve”، مشيرا إلى وجود أجهزة لعمل المعالجة اللونية والتي تكون باهظة الثمن ويمكن الاستعاضة عنها بتطبيق يمكن استخدامه الآيباد.

من جانب آخر، لا زال زخم الحضور إلى معرض «بهجة» متواصلا من كافة أطياف المجتمع وبمختلف الأعمار والاطلاع على الأعمال الفنية التي أنتجها أعضاء جماعة «تصوير القطيف» والتي تثير مشاعر الفرح والسرور لدى المتلقي.